عن المدونة

أخبار الإنترنت
recent

الأصول النفسية للتربية عند أبي الفرج بن الجوزيه

الأصول النفسية للتربية
عند أبي الفرج بن الجوزيه



أهمية البحث :
1- إبراز موقف أبى فرج من الاصول النفسية للتربية وعرض نموذج من نماذج فكره التربوى الذى لم يخضع من قبل الدراسة ورغم ما كتب عن هذا المفكر العملاق فان فكره التربوى مازال من المناطق البكر فى عبقريته وافكاره
2- لعل فى الافكار التربية التى عالجها ابى الفرج وما قدمه من الوراثة والذكاء دليل جيد على عمق اصالة مفكرينا فى عرض الاصول التى تمثل اسس صالحة للنظرية التربوية تنبع من اصولنا الثقافية
3- الاشارة الى ان ابداعات ابى فرج التربوية هى ابداعات متميزة تستحق ان نعتنى بها لانها معرفة تربوية اصيلة نستثمرها فى فكرنا التربوى وجذور ثقافتنا التربوية
حياته وثقافته :
هو الامام العلامة جمال الدين ابو الفرج عبد الرحمن ابن الحسن . اختلف المؤرخين فى مولده فقيل سنة عشرو خمسمائة او قبلها سنة ثمانى و خمسمائة وكان مولده ببغداد بدار حبيب نشا يتيما لكن الله هيا له نشاة صالحة فقد تولاه خاله فاعتنى به واسمعه الحديث وحفظ القران صغيرا ونظر فى الفنون . وكان من الحفاظ فى علم الحديث ويقول عن نفسه : لا يكاد يذكر لى حديث الا ويمكننى ان اقول صحيح او حسن او محال .وله مؤلفات فى الحديث كثيرة . وعرف الناس لبن الجوزية انه مؤرخ متوسع افاد المؤرخون من مصنفاته.
اشتغل بفن الوعظ وبرع فيه وجعل له القبول التام وحكى ان مجلسه حرز بمائة الف وحضر مجلسه الخلفاء والوزراء وسائر صنوف الناس كما شارك فى اغلب معارف عصره عن طريق التاليف .
مفهوم التربية عند أبي الجوزيه :
1ـ هي عملية التأديب والرياضة وتقويم الطباع وتهذيب الاخلاق وراى انها اساس تشكيل الشخصية
2- هى اكساب الفرد قيم ومبادى ومعايير جماعته كما قال (أقوم التقويم ما كان فى الصغر اما اذا ما ترك الولد وطبعه ونشا عليه ومرن كان رده صعبا )
3- هى ايضا عملية نقل الاداب والعادات والقيم والاتجاهات الاجتماعية من الكبار الى الصغار الناشئين عن طريق التعلم والتدريب
4- هى ايضا عملية اجتماعية تهتم بسلوك الفرد فى مظاهر مختلفة  وتهتم ايضا بالتاثيرات الاجتماعية التى يخضع لها هذا السلوك
5- هي عملية لا تتم بمعزل عن المجتمع
6- هى عملية مستمرة تبدا مع الفرد صغيرا حتى جميع مراحل العمر    

الأصول النفسية عند أبي الفرج :
ý      عامل الوراثة
ý      عامل الذكاء
ý        عامل التعلم مبادئه ومحدداته
أولاً: عامل الوراثة :
أ‌-       تمثل الوراثة عاملا فى العملية التربوية حيث ان التربية والتعلي يعتمدان الى حد كبير على الميراث الفطرى للفرد وخصائصه البيولوجية
ب‌-     ومنذ عهد بعيد عرف علماء المسلمين والعرب منهم خاصة تاثير الوراثة ودورها فى تحديد السلوك الانسانى وقد انعكست فى اقوالهم المنشورة فى ادابهم
ت‌-     اما الامام ابى الفرج قد ربط بين اثر التربية وبين الامكانيات الوراثية التى تنتقل الى الفرد من والديه واجداده واتضح رايه فى النقاط التالية:
1. الوراثة وحدود التربية :
رأى ابن الجوزية ان عامل الوراثة هو الذى يضع الحدود التى يمكن ان تصل اليها الغايات التى لن تثمر ما لم تكن الامكانات والاستعدادات التى اوجدها الله فى الفرد مساعدة فى ذلك وهذه الاستعدادات ان وجدت اصبح الفرد مهيا لفعل التربية وان الخصائص الوراثية الجيدة تعين على تحقيق اهداف التربية فى الفرد.
2. المثيل يلد المثيل :
إن المبدأ الأول من التربية هو المثيل يلد المثيل اى الابناء يشبهون الاباء لذلك نجد ابى الفرج يهتم باصول الاباء التى تنتقل الى الابناء ( الشى يرجع الى اصله) وقد حذر من التزوج ممن يعانى من ضعف جسمى فقال:احذر من به عاهة كالاقرع والاعمى وغير ذلك واستعمال الحذر لازم.
3. الزواج الانتقائي :
فقد اهتم ابو الجوزية بالزواج من اجل انجاب اطفال اسوياء وفى هذا الزواج الانتقائى تنتقل الخصائص الوراثية الجيدة من الاباء الى الابناء لذلك يوكد على اهمية تزويج الرجال الا صحاء من النساء اللاتى يتميزن بجمال الصورة  وجمال المعنى اى العقل وحسن الخلق.
ويربط بين صحة البنية وجمال الصورة وبين صحة الباطن وجمال الخلق
4. تأثير عمر الوالدين :
ادرك ابو الفرج ان عمر الوالدين عامل اساسى فى انجاب اطفال اسوياء فان كان الوالدين شابين اثناء الانجاب كان الابناء اصحاء واقوياء كما اكد ايضا على ضرورة تقارب الزوجين فى العمر لتقالرب الميول مما يترك اثره  الايجابى على تربية الابناء ومع تاكيد اهمية الانجاب فى سن الشباب لتاثير ذلك فى خصائص الطفل الوراثية.
5. الوراثة ودرجة القرابة :
أدرك ابن الجوزية في تقديره لعامل الوراثة اهمية الزواج من الابعاد وعدم الحرص على زواج الاقارب لان زواج الاقارب فى العائلة الواحدة سوف يسمح بانتقال بعض الصفات الوراثية غير المرغوب فيها.
وهكذا راى ابن الجوزية ان الخصائص الوراثية الجيدة امكنه بسهولة الاستجابات للمؤثرات التربوية والتفاعل مع وسائط التربية ومع الوسط الثقافى الذى يعيش فيه.
ثانياً : عامل الذكاء :
اهتم ابى الفرج بالذكاء اهتمام بالغ فكانت الطريقة التى يسلك بها الفرد هى معياره او محكمة للكم على ذكاء هذا الفرد . لم يعرف ادوات ومقاييس الذكاء انما هو حديث عام لنباهة الافراد ويقظتهم وحسن انتباهم لما يدور حولهم
ولقد كان حكمه على ذكاء الفرد بحسن تصرفه واصطناعه الحيلة لبلوغ اهدافه وتبصره فى عواقب اعماله وهذا هو المقياس العملى عند ابن الجوزية للتمييز بين الاذكياء وغير الاذكياء.
1. مفهوم الذكاء :
1-       هو قدرة الفرد على التعلم بسهولة ويسر وينتبه للتعلم ويفيد من خبراته
2-       الذكاء هو سرعة الفهم والفهم يعنى قدرة الفرد على ادرام المعانى الحقيقية لللاشياء
3-       هو قوة النفس المهيئة لاكتساب الاراء
4-       هو قدرة الفرد على معالجة ما يسمع وما فيه من مجردات كالرموز والافكار والعلاقات وفهمها فى زمن قصير وكلما كانت الفترة الزمنية قصيرة كلما كان الفرد عالى الذكاء
2. الذكاء بين الوراثة والبيئة :
لاحظ ابن الجوزى تفاوت الذكاء بين الافراد فمنهم من ينتبة بالتعليم و منهم من لا يجدى معهم التعليم اى البليد بطئ الفهم جامد الذهن  وهذا التفاوت يرجع الى الوراثة و الفطرة و الى ما وضعة الله فى الجلبة من الفطنة و النباهة و سرعة الفهم
وعلى هذا فان الذكاء عند ابن الجوزى قدرة فطرية  وليست مكتسبة بجانب  مسآلة الوراثة و البيئة  و دورهما فى تحديد الذكاء وهو ليس مكتسب. والحمق ايضا هو فطرى
3. علاقة الذكاء بالسلوك :
ادرك ابن الجوزى ان هناك علاقة بين الذكاء و السلوك فالطفل الذكى على العكس من الطفل الغبى الذى بقلة ذكائة يؤذى اقرانة اما الطفل الذكى لة همة عالية و شرف النفس والطفل الغبى يطلق عليه ابن الجوزية بعيد الذهن فهو يؤذى اقرانه ويسرق مطامعهم فلا هو صالح ولا فهم ولا كف شر وذكر ابن الجوزية عبد الله بن الزبير الذى كان مشهود له بالفطنة والذكاء من صغره
4. علاقة الذكاء بالأخلاق :
بمعنى ان الذكى يتميز دائما بافضل الصفات وفعل الخيرات واكتساب المكارم وان غلبة الهوى فالرجاء فى اصلاحه قائم لان ذكاءه يبسط له دائما بساط اللوم على التفريط و هو لذكائه ان اقترف اثما يستتر عن الناس بخلاف الغبى فانة لا يستحى ان يراه الناس اثما عاصيا و رجاء اصلاحه بعيد
اخيرا الذكاء وان كان شرطا ضروريا لحسن الخلق لكنه شرط غير كاف لاستقامة السلوك
واكدت نتائج الدراسات التى اجريت على الاذكياء انهم اكثر الناس صدقا ومراعاة للضمير ولهم صفات جيدة.
5. علاقة الذكاء بالتحصيل :
ادرك ابو الفرج ان النجاح فى الدراسة يتوقف على عدة عوامل صحية وانفعالية واجتماعية والذكاء هو عامل هام من هذه العوامل.وقد ركز ملاحظاته حول نشاط العقل البشرى فى ظروف متباينة.واكد ان الاذكياء اقدر على التحصيل من سواهم وهناك تفاوت لدى بعضهم فى القدرات فمنهم من يجيد الحساب او فى حفظ النصوص او غيرها .واستدل من سير بعض العلماء على وجود العلاقة بين الذكاء والتحصيل مثل : احمد بن حمبل واسحق بن رهوية والمتنبى.
ثالثاً : التعلم مبادئه ومحدداته :
كان لابن الجوزية محاولات جادة لسير العلاقة بين طبيعة المتعلم وعملية التعلم وهناك بعض مبادى التعلم وهى:
1. ابن الجوزيه ومبدأ الدافعية :
ادرك بن الجوزية ان الفرد لا يقوم بنشاط من غير دافع فالدافع شرط هام لكل متعلم وعبر عن الدافعية بكلمات مثل: النية, الغاية, جمع الهم, وغيرها من الالفاظ.ويرى ان من مهام المعلم ان يستثير اهتمام طلابه باستخدام مثيرات لفظية وان تصطبغ هذه المثيرات بصبغة انفعالية تقوى رغبة الطلاب فى تحصيل العلم
2. ابن الجوزيه ومبدأ النشاط الذاتي :
التعلم الحقيقى عند ابن الجوزية هو استجابة نشطة يقوم بها المتعلم او هو جهد يبذله المتعلم فى سبيل التحصيل ويوجه انظار المعلمين والمتعلمين انه يجب ان يكون النشاط المبذول نشاط موجه لغرض معين .
والنشاط الذاتى لا يقتصر على التعلم اللفظى بل ينسحب على التعلم بمختلف صوره سواء كان اجتماعى او خلقى او حركى وافضل انواع التعليم هو القائم على العمل والنشاط الذاتى.
3. ابن الجوزيه ومبدأ الثواب والعقاب :
الثواب عند بن الجوزية باعث ايجابى يجتذب الفرد الى الفعل الذى يرضى عنه المجتمع اما العقاب فهو باعث
سلبى يحمل الفرد على تجنب السلوك المنافى لقيم المجتمع.والثواب مقدم على العقاب كوسيلة تربوية لانه اقوى اثرا فى تثبيت الخبرة وعادات الخير فى الافراد وتاخير تقديم التعزيز فى التعلم البشرى يضعف من التعلم والاطفال الصغار وذوى المستويات المنخفضة من الذكاء يحتاجون الى تقديم التعزيز مباشرة  عقب الاستجابات الصحيحة .اما العقاب عند ابن الجوزية له درجات متفاوتة يتراوح بين الهين اللين والقوى الشديد وفق لطبيعة الخطا. ورغب ابن الجوزية فى العقاب الهادى الذى لا يوذى ايذاء شديد.
4. ابن الجوزيه وتأثير العوامل الفسيولوجية علي التعلم :
منذ قرابة تسعة قرون توصل ابن الجوزية ان هناك بعض العوامل الجسمية اثر فى اعاقة التعلم واضعاف انتباه المتعلم ومن هذه العوامل هى:
·     عامل الغذاء: يذكر ان تقليل الطعام يؤثر فى جميع قوى الانسان مما يعطل عملية التعلم.وليس فقط كمية الطعام صاحبة التاثير فى عملية التعلم بل نوع الغذاء له ايضا تاثير فالبعض لها تاثير سلبى على الحفظ والتعلم مثل الخل وهذا الطعام قد يؤدى الى الاصابة ببعض الامراض العقلية اى الوساوس والجنون.
·      عامل التعب : اكد ان البدن والعقل فى حاجة ان ياخذا راحة ليستطيع الانسان ان يواصل عملية التعلم واشار الى اهمية الراحة اثناء التعلم وخاصة قبل الشروع فى تعلم جديد فالراحة لتثبيت الخبرة المتعلمة فى الذهن والسهر وعدم النوم لهما تاثير ضار على العقل والبدن فلا يحقق التعلم نتائجه المرجوة.
ابن الجوزيه وتأثير الانفعالات علي التعلم :
لقد بين ابن الجوزية ان الانفعالات الشديدة الثائرة تحول دون صفاء الذهن وتمنع التفكير السليم مثل الغضب فهو يعوق الفرد عن التروى والتبصر ولهذا منع الرسول (صلى الله عليه وسلم) القاضى ان يحكم وهو غضبان وايضا الفرح الشديد والغم الشديد قد يؤديا الى موت الانسان حيث الغم يجمد الدم والسرور يلهب الدم وتعلو حرارته.واشار الى مراعاة الحالة الانفعالية للمتعلم اثناء تعلمه ويشبه ابن الجوزية المنفعل مثل السكران من حيث شلل سيطرة الارادة.


الفكر التربوي عند كلٍ من :
أبي الفرج ابن الجوزيه، ويوحنا هنري بستالوتزي
حياة يوحنا هنري بستالوتزي:
هو يوهان هينريش بستالوتزى ولد فى زيورخ بسويسرا وبالرغم من ترمل والدته عندما كان عمره خمسة اعوام فقد كانت قادرة على ارساله الى مدرسة النحو اللاتينية ثم الى جامعة زيورخ واهتم منذ شبابه بحالة الفلاحين السويسريين الفقراء وكنتيجة لتاثره بجده الذى عمل راعى لاحد الكنائس ودرس الكهنوت ثم درس القضاء.فى عام 1769 تزوج واشترى مزرعة اطلق عليها اسم نيوهوف وحاول تربية ابنه على مبادى روسو واخذ مجموعة من الاطفال الممزقى الملابس المشردين لتعليمهم القراءة والكتابة والدين والاخلاق وكانت التجربة تمثل نجاح تربوى الا ان هذه المحاولة فشلت لمروره بضيقة مالية . وانتشر الاتجاه البستالوتزى فى كل من المانيا وفرنسا وانجلترا والولايات المتحدة .
ويعتقد يوحنا ان الاصلاح الاصيل يبدا باصلاح الفرد ورقى الفرد يتم من خلال اعطائه القوة التى تساعده على تحقيق ذلك وبالتالى يتحقق هذا الهدف من خلال عملية التتطور . فان الهدف الاساسى لبستالوتزى تمثل فى الكشف عن القوانين الطبيعية التى تكمن وراء تطور عقل الطفل وقلبه ويده وتعطى التربية الشروط التى يتم عن طريقها هذا التطور بطريقة طبيعية ومتناسقة . وكان هدفه النهائى هو التجديد الاجتماعى للانسانية وقال ان هدفه الوحيد هو ايقاف مصادر البؤس التى راى الناس من حوله يغرقون فيها فقد كتب قائلا ( عشت مثل الشحاذ لكى اتعلم كيف يعيش االشحاذون كآدميين).
بستالوتزي والطرق التربوية :
لقد تميزت الفترة من بستالوتزى الى واطسون بتطور سيكولوجيات جديدة للتعلم وبنى بستالوتزى طريقته كلها على مبدا نشاط التلميذ و كانت هناك طريقتان فى اجرائه : الانطباع و التعبير وكان على الطفل ان يطبقها بنف
¬ اعتقد بشدة ان الملاحظة يجب ان تكون اساس كل انواع التعلم و لهذا السبب ينبغى ان يتآلف تعليم الطفل و خصوصا فى المراحل الاولى على الملاحظة و العد و التحليل و تسمية الاشياء واستخدام دروس الاشياء لآن التعليم يتم من خلال الخبرة الحسية اكثر من الكلمات و اكد عاى ان يتم التعليم شفهيا
¬ اعتقد بستالوتزى شأنة شأن روسو أن الطفل لا يتعلم من الكتاب اولا و أن المدرس ينصت لما حفظه الطفل .و يجب ان تاتى انشطة تعبير الطفل من الانطباعات التى يكتسبها من ملاحظة الاشياءالواقعية.
¬ وكذلك نمو التعبير اللغوى (شفهيا  ؛ تحريريا) يكون عن طريق ملاحظات الأشياء التى تقدم لحواس الطفل و هكذا يتم بواسطة الرسم .
¬ اما التعبير الجغرافى من انشطة مثل عمل نماذج لآ شكال الارض التى شاهدها فى الرحلات الميدانية .
¬ بينما يتآلف التعبير الحسابى من عد النوافذ الموجودة فى الحجرة و تمرينات متشابهة فى العد و القياس.
¬ التعبير الخلقى ينمو من الحوادث التى تنشآ فى الياة اليومية للاطفال.
و يتخلى بستالوتزى عن الطرق القياسية او الاستدلالية القديمة واستبدلها بالطرق الاستنباطية او الاستنتاجية حيث يبدأ فيها الطفل بعناصر بسيطة من الخبرة التى يربطونها فى كليات أكبر ذات معنى.
ولعل المبدأ الذي كون لب الطريقة البستالوتزية هو :  
السير من المحسوس إلي المجرد ومن الخاص إلي العام
وكانت اسهامات بستالوتزى العظيمة فى الطرق التربوية الجديدة هى:
*  دراسة الاشياء الحقيقية
*  التحقق منها عن طريق الحواس الختلفة
*  التعبير الفردى عن الافكار
*  تحسين الخطوات الآولية للتدريس الخ
*  والضبط السيكولوجى للتنظيم العقلى      
بستالوتزي وطرق التدريس بالتعليم الأولي :
علماء النفس التطوريين ولم تكن بعض المواد الجديدة تعطى باسلوب تربوى الا ان ذلك حدث فى فترات زمنية تالية الا ان المنهج الذى قدمة علماء النفس التطوريين و كان اكثر اتساعا من المناهج التى سبقتة  بل ان خصائص المناهج القديمة تغيرت بدرجة يصعب معها التعرف عليها  و ان العناصر الاساسية فى التعليم الاولى كانت اللغة و العدد و الشكل  و ان جميع المواد الدراسية و عدلت طبقا للنظرية البستالوتزية و تحولت بعض المواد الى الافضل  بينما لم يتحول البعض الاخر الا انها على اية حال تاثرت جميعا بها
ثم التركيز على مواد معينة بدرجة اكبر من غيرها  و قد ارتفع قدر الحساب و الجغرافيا و مبادء العلومبدرجة هائلة الا انة نتيجة لتطبيق مبدئة الذى ينادى بالتدريج من البسيط الى المقعد فان المواد الاخرى مثل الرسم و الموسيقى و القراءة و الكتابة لم ييسر لها ذلك .
و فيما يتعلق بتدريس دروس الاشياء .أستفاد بستالوتزى و زملاؤه من استجدام كثير من المواد التى استعمات فيما بعد لتدريس العلوم الطبيعية و خصص فى هذه العادة مثل هذا التدريس بمصطلح تدريس الاشياءو استخدمت عبارة ( مبادئ العلوم) و بعدذلك سميت دراسة الطبيعة.وكان التدريس ذا طبيعة غير منظمة اى غير شكلية .
ولم يتغير اى من المناهج الدراسية مثل منهج الجغرافيا الذى تغير بدرجة كاملة.و قبل زمن بستالوتزى كانت كتب الجغرفيا مجرد مختصرات من الحقائق مثل( دوائر المعارف ) و  حتى بعد تطور المذهب البستالوتزى استملر تدريس هذا النوع المعجمى .
ومن المواد التى تحسنت بدرجة كبيرة هى مادة الحساب . كان الحساب بالبداية يتآلف من كتابة الحروف على الورق و كانت تعرف ( بالشفرة أو الرموز السرية ) و كانت القواعد تستظهر والامثلة تحل تحل طبقا لتلك القواعد . وحل بستالوتزى هذه العمليات بحسابات عقلية لها علاقة بعد و قياس الاشياء .و كان هذا النوع من الحساب دارجا حتى نهاية القرن التاسع عشر.
وجعل هنرى اللغة الشفوية احدى المظاهر البارزة لمنهجه الدراسى . وكان اول من ادخل دروس اللغة الشفوية التى اصبحت مظهرا ساميا فى الدراسات التى تعطيها المدرسة الاولية ، كما طور الكتابة و الرسم و الموسيقى على انها وسائل للتعبير الحر عن طريق التعبير الشفوى ووضعت تلك المواد فى خطته الدراسية .الا انها تآثرت بمبدأ تدرج البسيط الى المعقد. ووجد استخدام هنرى المبكر للانشطة  الصناعية و الزراعية مكانا صغيرا فى اعماله المتأخره فى برجدروف و فردن . وقد نظر له على انه شكل من الاشكال التعبير التطورى
بستالوتزي والضبط المدرسي :                                
عارض هنرى النظام الصارم التسلطى و حاول ان يستبدل له نظام الحب و التعاطف و مبدائه هوالحب المفكر على اساس انها تنمية للطفل اكثر من كون التربية عملية ضغط على الطفل لتشكيله فى قالب سلوك الكبار
آرائه التربوية :
¬ الملاحظة اساس التربية والتعليم
¬ يجب ان ترتبط دراسة اللغة بالملاحظة  واستعمال الحواس
¬ وقت التعليم غير وقت الحكم والنقد
¬ فى كل موضوع من موضوعات الدراسية يجب ان يبدا باسهل اصوله ثم ينتقل منه الى ما يليه سهولة
¬ يجب الا ينتقل من احدى وسائل الدرس الى ما يليها حتى يتثبت التلاميذمن الاولى
¬ يجب ان يعامل المعلم تلاميذه بادب واحترام
¬ ليس الغرض من التربية الابتدائية ملء رؤؤس الاطفال بمسائل العلوم والفنون وانما الغرض منها تنمية القوى العقلية
¬ يجب ان تكون المحبة اساس للرابطة بين المعلم والمتعلم
¬ يجب ان يكون التعليم وسيلة للتربية
¬ علاقة الام بولدها هى اساس التربية الادبية
انتشار المدارس والطرق البستالوتزية بأوربا :
في سويسرا : كانت ابطا الدول فى الاخذ باراء بطلها المقدام ويرجع ذلك الى اسباب :
*  انعزال هذه الدولة عن غيرها من الدول مما حبب الى اهلها المحافظة على عاداتهم وطرقهم القديمة
*  ان نشائة هنرى فى سويسرا هيات لاهلها الفرصة الكبيرة للوقوف على مثالية ومواطن الضعف فيه فحط ذلك من قيمة الرجل عندهم ، ومن اسس المدارس الكثيرة على مبادئه هو كروزى
في ألمانيا : وفى سنة 1801  بدا ياخذ الاصلاح البستالوتزى طريقه بجدية وكان الالمانيون أسرع الناس إلى مساعدته، وفي سنة 1802  نشر هربارت مقاله عن الطرق البستالوتزية واصبحت حديث كل من يهتم بالتربية والتعليم، فى سنة 1805 أسس بلامان مدرسة في برلين، وفى سنة 1808 عين اثنان من تلاميذ بستالوتزى مديرين للتعليم بروسيا
في فرنسا : كان انتشار المذهب ضعيفا فان الروح العسكلرية السائدة فى فرنسا حالت فى بادى الامردون انتشاره ودخول المدارس تحت سيطرة الكنيسة

في إنجلترا : كان نفوذ بستالوتزى واسعا هناك فقد أسس أنصاره المدارس ووضعوا الكتب على مبادئه  وتكونت جماعة بذلوا وسعهم فى تأسيس المدارس ونشر التعليم على الق البستالوتزية.  
remon shool

remon shool

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.