عن المدونة

أخبار الإنترنت
recent

الفن الإباحي (صور- كتب- مجلات- أفلام...)


الفن الإباحي
(صور- كتب- مجلات- أفلام...)

تعريف الفن الإباحي
      هو كل تصوير أو رسم أما لنشاط جنسي وإما للأعضاء الجنسية. وهدف الفن الإباحي هو الربح فهو صناعة تصل أرباحها إلي عده بلايين من الدولارات.
    وهو يشمل جميع المطبوعات الإباحية ودور السينما التي تعرض الأفلام الجنسية وكذلك الجنس علي التليفزيون وأجهزة الكمبيوتر.
    وأكثر الأماكن انتشاراً لهذا الفن :الولايات المتحدة الأمريكية. فقد ذكرت إحدي المجلات الأمريكية علي لسان رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ بأن عدد محلات بيع الكتب الإباحية يفوق عدد المطاعم.

   قام فريق من الباحثين الجامعين بإجراء دراسة حول الأدب الإباحي عن طريق الانترنيت في سنة 1995علي حوالي مليون صورة وتعليق وقصة وصور من الأفلام التي بها مضامين جنسية صريحة، فكشفت الدراسة أن الغالبية العظمى منها استخدمت الأطفال كمواضيع للجنس، وأخرى تتضمن المراهقين بالإضافة إلي مواد منحرفة أخرى مثل السادية الجنسية أو الماسوشية (تلذذ الشخص بتعذيب الشخص الآخر له) واللواط والجنس مع الحيوانات.

 وليس البالغون هم وحدهم الذين يشترون مثل هذه المواد أو يشاهدونها، لكن هناك الكثير من المراهقين بل والأطفال أيضاً.

أجُريت دراسة علي 600 شاب وشابه في المرحلة الثانوية وكانت متعلقة بالتعامل مع الفن الإباحي، ووُجد أن 91% من الذكور، 82% من الإناث يشاهدون مواداً إباحية علي مختلف التصنيفات.

حتى الشباب الذين يرتادون الكنائس وينتمون إلي عائلات مسيحية متورطون في مشاهدة ومتابعة هذا النوع من الفن. وقد كشفت دراسة أجُريت عليهم بعنوان الصواب والخطأ لعدد 3765 شاب وفتاة منتظمون في حضور كنائس: إن واحد من كل ستة أشخاص أي 16% يشاهدون هذا النوع من الفن.

  ربما يندهش الكثير سواء الآباء أو الأمهات أو رعاة الكنائس من هذه المعلومات، ويتسألون: هل إلي هذا الحد من السهولة يمكن لأي شخص الحصول علي هذه النوعية من الأفلام. لكن هذه هو الواقع، فهذه النوعية من الفن لم تعد متوفرة فقط بل أصبحت سائدة ومتاحة في أي وقت وفي أي مكان.

لماذا يلجأ الشخص إلي الفن الإباحي؟
1-    الفضول
البشر بطبيعتهم مخلوقات فضولية وعندهم حب المعرفة والاكتشاف ويمتد هذا حتى إلى الأمور المتعلقة بالجنس.
يذكر لنا القائد والكاتب اليوناني خينوفون " أنه اكتشف قبيلة تمارس الجنس في الشارع (كما يمارس الكلاب والقطط)"، ويضيف أنه شعر بالاشمئزاز لهذا السلوك، لكنه لم يحول عينيه بسرعة عن مشاهدة هذا المنظر!
2) تجريد الجنس من البعد الإنساني :
 ليس الفضول وحده هو الذي أدى إلي هذا الانفجار الهائل والانتشار الواسع لهذا النوع من الفن وتوفيره بأيدي القاصرين، فهناك أيضاً عوامل أخري تساهم في هذا الأمر. يقول بعض الباحثين:
إن أحد الإجابات عن هذه المسألة هوأنه قد تم تجريد الجنس من البعد الإنساني حيث لم يعد العلاقة التي تتسم بالمحبة والمسئولية، بل أصبح شيئاً عادياً يمارس في العلن، لهذا لم يعد مستغرباً أن يصبح الجماع الجنسي أو الأعضاء التناسلية أشياء يهتم الكثيرون بمشاهدتها.

3- الاستحواذ الثقافي: 
     هناك عامل آخر يغذي الأدب أو الفن الأباحي ألا وهو استحواذ الثقافة علي كل ما هو جنس، وأصبحت الثقافة كأنها تصادق وتؤكد علي كل ما هو منحرف.
يقول الكثيرون إن تعرفنا الأول علي هذا النوع من الفن كان بدافع الفضول وحب المعرفة، إلا أننا تمادينا وانغمسنا فيه بدرجة عميقة.

عواقب الفن الإباحي:
كثيرون من المناصرين لهذا النوع من الفن يرون أنه حرية ويصرون علي أن مشاهدته هو نوع من التسلية غير الضارة. لكن علماء النفس يردون عليهم بأن الفن الإباحي يؤثر علي مشاهديه بطرق كثيرة وضارة جداً ،منها:
1-   الإدمان الجنسي:
يؤدي الفن الإباحي دوراً رئيسياً في الإدمان الجنسي. يتعاطي الشخص وغالباً ما يكون الذكرالفن الإباحي لدرجة أن رغبته للحصول هذه المواد تزداد بشدة لدرجة الإدمان لها بسبب الإثارة الملموسة والرئيسية التي تقدمها هذه المواد. وبعد ذلك يزداد شوقه للحصول عليها. وإدمانه لهذه المواد يدفعه إلي ممارسة السلوك الذي يشاهده ويبعث فيه الإثارة.
2-   الأمراض الجنسية:
             يتعرض الأشخاص الذين يتعاطون ويدمنون الفن الإباحي إلي الأمراض الجنسية.
يقول الدكتور براينت ـ إن 66% من الذكور ، 40% من الإناث في دراسة أجُريت علي أشخاص مدمنون لهذا الفن- يجربون ما يشاهدونه. وأقر 25% من الذكور ، 15% من الإناث أنهم بالفعل مارسوا بعض المشاهد التي شاهدوها مباشرة بعد المشاهدة. هذه الحقائق تدل علي قوة وتأثير هذا النوع من الفن وسيطرته علي سلوكيات الناس، وبالطبع مع هذه الممارسات الواسعة تنتشر أمراض كثيرة يصاب بها الممارسين.

3-   ذكريات غير مرغوب فيها:
إن الاندماج بالفن الإباحي والإثارة التي يبعثها يمكن أن يؤدي إلي وجود ذكريا ت واضحة للصور والمشاهد والتي تطفو علي سطح الذهن في أوقات غير مرغوب فيها ولا يمكن التنبؤ بها. وذكرت إحدى المجلات الطبية في هذا الشأن ما يلي:-
إن الأدرنالين وهو مادة كيماوية تفرزها الغدة الكظرية في الدم عندما ينغمس مدمن الفن الإباحي في عاداته. تنتقل هذه المادة إلي الدماغ وترتبط بالمؤشر المرئي والمسموع الموجود في هذه اللحظة (مثل رقم تليفون يظهر علي الشاشة أو ماشبه). وعندما تطبع في عقل المدمن وذهنه الصورة التي يراها أمامه، يصبح تذكره لها سهلاً جداً حتى ولو لم يرغب في تذكرها.
4- عدم احترام النساء:
          درس علماء النفس تأثير الأفلام علي المشاهدين ووجدوا أن الرجال بدأوا ينظرون إلي النساء وكأنهن ألعاب أو مواد جنسية لا يشبعون منها، وصارت فكرتهم عن النساء أنهن يرغبن في هذا الأمر (الاغتصاب) لكنهم لا يصرحن بذلك.
  كما أثبتت الدراسة أن مشاهدة الأفلام الإباحية والتي تتسم بالعنف مثل الاغتصاب، ودوام مشاهدتها  لدي الرجال ُتبطل إحساس الرجال نحو العنف وتدفعهم إلي أن ينظروا إلي الاغتصاب علي أنه أمر طبيعي ولا قيمة له.

5- توقعات غير واقعية:
     الرجال الذين يملئون ذهنهم بالصور والمشاهد التي يحتويها هذا الفن، أصبحوا لا يقدرون زوجاتهم مهما كن جذابات أو جميلات. وتعاطيهم لهذا النوع من الفن ينمي توقعات غير واقعية من ناحية الأداء، فما يعرضه هذا الفن من صور أو أعمال لا يمكن أن تقارن بما يستطيعون القيام به مع الشركاء الطبيعيين (الزوج- الزوجة)، غير أن الشخص الذي ينغمس في هذا الفن يعاني من الإحباط عندما يحاول أن يقنع الأخر (الزوج أو الزوجة) بعمل ما يراه في المشاهد المعروضة.

6- الخوف والإحساس بالذنب والخزي:
 يشعر كل من يدمن هذا النوع من الفن بالخوف الشديد من أن يُكتشف أمره( خوف من الوالدين- الأصدقاء-...)، كما أن الشعور بالذنب يرافق كل من ينغمس في مشاهدة هذا الفن حيث يدرك أن مشاهدته لهذا الفن أمر غير مقبول وغير صحيح.

نظرة الكتاب المقدس لهذا النوع من الفن
  مصدر كلمة الفن الإباحي (كلمة يونانية) تعني اللا أخلاقية الجنسية(الزنا).
وقبل أن نعرض فكر الكتاب المقدس علينا أن نفكر فيما يحققه هذا الفن الإباحي لدى الشخص الذي يدمنه، فهو يحقق له إثارة لشهواته ومن ثم تفريغ بمساعدة شخص أو شيء غير الزوج أو الزوجة- وهذا بالضبط ما يحرمه الكتاب المقدس من خلال الوصايا الآتية:
اُهْرُبُوا مِنَ الزِّنَا. كُلُّ خَطِيَّةٍ يَفْعَلُهَا الإِنْسَانُ هِيَ خَارِجَةٌ عَنِ الْجَسَدِ، لَكِنَّ الَّذِي يَزْنِي يُخْطِئُ إِلَى جَسَدِهِ.
                                                                             (1 كورنثوس 6: 18)
لأَنَّ هَذِهِ هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: قَدَاسَتُكُمْ. أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الزِّنَا
                                                                                             (1 تسالونيكي4: 3)

إن الجنس الذي يقدمه هذا الفن هو نقيض للهدف الذي يريده الله للجنس:
لِذَلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونَانِ جَسَداً وَاحِداً.
                                               (تكوين 2: 24)
فالله يريد استخدام الجنس ضمن حدود العلاقة الزوجية الحميمة بهدف :
1-   إنجاب الأطفال وتكوين العائلة.
2-   تنمية الوحدة بين الزوج والزوجة في الأبعاد الثلاثة (جسدياً، نفسياًُ، روحياً).
3-   من أجل شعور الاثنين معاً(الزوج والزوجة) باللذة والمتعة.

لكن الفن الإباحي لا يحقق أي من الأهداف السابقة، فهدفه لدى من يشاهده هو الاستمتاع الشخصي،  واستخدام الآخر (الرجل- المرأة) كأداة لتحقيق الاستمتاع،
فالفن الإباحي يشجع كل ما تمنعه أو تحرمه وصايا الكتاب المقدس ، وكسر وصايا الله هو الخطية بعينها. فالخطية هي أن تفعل ما لا يريدك الله أن تفعله أو لا تفعل ما يريدك الله أن تفعله.

remon shool

remon shool

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.