الغيره عند الاطفال وكيف نتعامل مع غضب الاطفال
ما هي الغيرة؟
يتشاجر معظم الأطفال للتنافس على حب والديهم، أو
لأنهم يشعرون بأنهم لا يحصلون على الاهتمام الكافي من والديهم.
وكثيرا ما يكون سبب الصراع شعور الأخوة بالتنافس، أو الغيرة.
والتنافس
من الطبيعي أن يبرز بين معظم الأشقاء لأن الغيرة بين الأشقاء عاطفة
قوية لا يمكن السيطرة عليها، وأحيانا تحمي الغيرة النظر إلى الأشياء بصورة واقعية، فما بالكم بطفل صغير لم يبلغ العمر الراشد
للتعمق في الأشياء، فهو لا يرى الأمور بمنطق بل يراها بشكل طفل
مجروح يرى أن أخاه ينافسه أو يخطف حب والديه أو يأكل
كل الحلوى. فالشعور بالغيرة على الوالدين ينبع من حب الطفل لهما، وتلك الرابطة القوية التي تربطه بهما. ويرى الدكتور كريستين هاريس،
أستاذ علم النفس في جامعة كاليفورنيا، أن التنافس بين
الأخوة شائع جدا بين مختلف المخلوقات، على سبيل المثال بين
النسور السوداء، عادة يقتل النسر الأكبر قرينه الصغير، وهي وسيلة تحمي بها النسور نفسها. وتقول الدكتورة سيبيل هارت،
خبيرة علم النفس من جامعة تكساس، إنه في دراسة أجريت بين أطفال لم
تتجاوز أعمارهم 6 أشهر وليس لديهم أشقاء أو شقيقات، ظهر
أن تعابير وجوهم كانت تتغير إلى تعابير سلبية عندما تفاعلت أمهاتهم مع دمية تشبهطفلة حقيقية. وفي دراسة أخرى أجريت على الرضع
في عمر 8 أشهر تبين أنهم حاولوا أن يشغلوا أمهاتهم لفظيا
أو جسديا لكي لا يتفاعلوا مع أي طفل آخر. من الطبيعي
أن تنشأ الغيرة بين الأطفال، كما أنهم يخشون أن يقل الاهتمام بهم أو حبهم إذا أضيف طفل جديد للأسرة، أو إذا شعروا بأن هناك
اهتماما أكبر لغيرهم من الإخوة والأخوات. ويعتقد الباحثون أن
هذه المشاعر لا تنشأ إلا عندما يبلغ الطفل عامين، عندها
يستطيع فهم العلاقات ويتأثر بها. كيف يمكن تؤثر الغيرة على طفلك؟
هنالك عدة عوامل يمكن أن تؤثر على الطفل، ولكنها تعتمد على
طول المدة ومدى خطورة مشاعر الغيرة والتنافس التي يعاني منها
الطفل. ففي دراسة نشرت من قبل علماء الاجتماع في أميركا، تبين أن 35% من الأطفال تعرضوا للضرب من
قبل أشقائهم بسبب الغيرة، وتراوح الضرب بين خدوش وجروح
بسيطة إلى إصابة أكثر خطورة. بعض الآثار طويلة المدى من
الغيرة بين الأشقاء تشمل الآتي: كيف يمكن يؤثر عمر الطفل على غيرته؟ يعتبر
الدكتور بنجامين سبوك، المتخصص في تنمية الطفل أن المشاعر التنافسية أكثر حدة عند الطفل الأول، لأنه تعود أن يكون محط أنظار
والديه، وعندما يصل مولود جديد، يشعر الطفل أن الاهتمام سحب منه.
معظم خبراء تربية الطفل يعتقدون أن الغيرة من الرضيع
تكون أقوى دون سن الخامسة من العمر، وذلك لأن الطفل مازال يعتمد على اهتمام والديه ولديه القليل من الأصدقاء. أما الطفل الأكبر
سنا فيمكن أن يشغل نفسه مع أصدقائه أو بالمدرسة، وبالتالي
لن يشعر كثيرا بأثر قدوم مولود جديد مثلا. ماذا يمكن
أن يفعل الوالدان؟ شعور الطفل بالغيرة في بعض
الأحيان رد فعل طبيعي، ولكن من المهم جدا أن يحاول الوالدان
مساعدة طفلهما ليعبر عن أحاسيسه ومشاعره والتعامل معها.
طفلكما يحتاج للشعور بالأمن والأمان بجانبكما. وكما يقال فالغيرة تذبح الحب بذريعة المحافظة على حيويته.
كيف نتعامل مع غضب الأطفال؟
نوبات الغضب تتواجد في كثير من الأطفال
بين عمر سنتين إلى 4 سنوات . في بعض الأحيان تكون لها خلفية مرضية. نرى أن الطفل إذا لم تلبي رغبته يصرخ بقوة و يبكي ويرمي نفسه
على الأرض وأحيانا يدق رأسه غضبا.
ماذا نفعل في هذه الحالة ؟
بالذات لو حصلت هذه المشكلة أمام الناس .. أو في مكان عام
.. فالطفل يطلب حلوى أو آيس كريم في مجمع سوبر
ماركت أو لعبة في سوق عام .. وعند رفض الأهل يبدأ بالصراخ ومنعا للإحراج نرى أن الأهل يلبوا طلبه فقط لإسكاته وإبعاد
نظرات الناس .
كيف
نتحكم في هذه النوبات ؟
الأبحاث و الدراسات السلوكية على
الأطفال تفيد بان تلبية رغبة الطفل عند
الصراخ .. و إعطاءه ما يريد هي السبب الرئيسي لجعل هذا التصرف يستمر مرة واحدة يفعلها الطفل و تصبح عنده
عادة .. فيعلم أن أسهل طريقة لفعل ما يريد هو الصراخ
و الغضب..
إذاً ماذا نفعل ؟كن هادئا ... و لا تغضب
.. وإذا
كنت في مكان عام لا تخجل .. وتذكر أن كل الناس عندهم أطفال و قد تحدث لهم مثل هذه الأمور.ركز
على الرسالة التي تحاول أن توصلها إلى طفلك . وهى أن صراخك
لا يثير أي اهتمام أو غضب بالنسبة له و لن تحصل على طلبك .تذكر ... لا
تغضب و لا تدخل في حوار مع طفلك حول موضوع صراخه مهما كان
حتى لو بادرك بالأسئلة.تجاهل الصراخ
بصورة تامة .. و حاول أن تريه أنك
متشاغل في شئ آخر .. و أنك لا تسمعه ولو قمت بالصراخ في وجهه أنت بذلك أعطيته اهتمام لتصرفه وكذلك لو أعطيته
ما يريد تعلم أن كل ما عليه فعله هو إعادة التصرف
السابق .إذا توقف الطفل عن الصراخ ... اغتنم
الفرصة وأعطه اهتمامك واظهر له أنك جدا سعيد لأنه لا يصرخ ..
واشرح له كيف يجب أن يتصرف ليحصل على ما يريد
مثلا أن يأكل غذاءه أولا ثم الحلوى أو إن السبب الذي منعك من عدم تحقيق طلبه هو أن ما يطلبه خطير لا يصح
للأطفال.إذا كنت ضعيفا أمام نوبة الغضب أمام الناس فتجنب اصطحابه إلى
السوبر ماركت أو السوق أو المطعم حتى تنتهي فترة
التدريب ويصبح أكثر هدوءا ..من المفيد
عندما تشعر أن الطفل سيصاب بنوبة
الغضب قبل أن يدخل في البكاء حاول لفت انتباهه على شيء مثير في الطريق
... إشارة
حمراء ... صورة مضحكة .. أو لعبة مفضلة . و أخيرا تذكر .... نقطة هامة دائما مرة واحدة فقط كافية ليتعلم الطفل
انه إذا صرخ و بكي و أعطى ما يريد عاود التصرف
ذاك مرة أخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق