عن المدونة

أخبار الإنترنت
recent

( توعية جنسية 1 ) ما قبل الحضانة": من سن يوم إلى ثلاث سنوات


( توعية جنسية 1 ) 

ما قبل الحضانة": من سن يوم إلى ثلاث سنوات

يقول بعض الأخصائيين النفسيين إنَّ 80% مما يتعلمه الإنسان ينبع أساسًا من هذه المرحلة في الطفولة.
الكلمات المحوريّة في هذه المرحلة هي: الجسم، الكيان المنفصل، التحكُّم، الأمان وأخيراً الثقة.
تتميز هذه المرحلة باستعداد الطفل لمعرفة معالم جسمه الخاصَّة، والتحكُّم في تحقيق الأمان لنفسه، وقبوله لنفسه كَونه ولداً أو بنتاً. أيضاً انفتاحه النفسي على الثقة بشخص آخر. كل هذه العوامل أساسية وتلعب دوراً مهماً جداً في الصحة الجنسية أثناء مراحل النمو المختلفة، ثم تظهر أهميتها بوضوح أكثر في العلاقة الزوجية فيما بعد.
واجبات الوالدَين الأوّلية نحو أطفالهم في هذه المرحلة:
1- توفير التلامس الصحّي للطفل.
2- الاستجابة السريعة لاحتياجات الطفل الأساسية، سواءٌ الجسدية أم العاطفية.
3- توفير الأمان للطفل
.4- الموافقة الحكيمة علي رغبة الطفل الملحَّة في معرفة وتجربة كل شيء من حوله.
5-  التدريب على التحكّم في التبرّز والتبوُّل.
6- توفير المعلومات عن الاختلافات الظاهرية بين الذكر والأنثى.
من المهم أن يتشارك الوالدَان معاً في هذه المسئولية. وللعلم يمكن للأهل تدارك الأخطاء، طالما يمكِّنون الحب والعناية لأبنائهم.
الأهداف المراد تحقيقها في هذه المرحلة
1- الوعي بالجسم:
عادةً، لا يكون لدى الطفل حديث الولادة الوعي الكافي بكيانه المنفصل، ويشعر بالعجز والاعتماد الكلّي على والديه في كل شيء. لكنَّه يبدأ بالإحساس باحتياجاته عندما يشعر بالجوع والعطش والألم، ويتأكد بأن لديه جسمٌ خاص منفصل عن الآخرين عندما يلقى الرعاية المطلوبة لاحتياجاته من والديه. لذلك فإنّ أحد أهم العوامل الأساسية التي يجب تنميتها في الطفل أثناء نموه، هو الإحساس بجسمه وكيفية تفاعله مع البيئة من حوله.
2- التحكُّم بالجسم
في هذه المرحلة يبدأ الطفل يتعلم تدريجياً المهارات الجسدية ويستخدمها بمختلف الطرق لكي يكتشف كيف يوظفها لاكتشاف أبعاد قدراته، مثلاً في السير، واكتشاف أعضاءه المختلفة، والأشياء من حوله. من خلال هذه التجارب يختبر الطفل ما هو نطاق حدوده، وقدرته على السيطرة، وقوة إرادته الذاتية. سوف ينتج عن هذه التجارب، أساس تكوينه الجنسي. فإذا أكدنا للطفل أنّه يمتلك أعضاء جسده المختلفة، فسوف يتعلم كيف يكون مستقلاً وواثقاً بنفسه.
3- الاتّصال والانفصال (الانتماء والفرديّة)
الطفل الذي لديه صعوبة في الانفصال عن والديه سيجد صعوبة أيضًا في الاتصال أو إعطاء نفسه لشخص آخر. يشجّع بعض الآباء اعتماد الطفل كليّةً عليهم كي لا يشعروا هم بالوحدة، وهذا ينشئ أطفالاً معتمدين على الآخرين حتى في سن البلوغ. والاعتماد المبالَغ فيه على الآخر بسبب غياب الشعور بالكيان المستقل ينشئ تفاعلاً غير صحيًا في العلاقات مع الآخرين.
أهم نقطة يجب تذكّرها في هذه المرحلة هي أن أول علاقة في حياة الطفل هي التي يقيمها مع والديه. فبالرغم من أنك لا تتكلم صراحة مع طفلك عن الصحة الجنسية، ولكنّك تقدِّم له في سلوكك وتواصلك معه رسائل لها أعمق التأثير على قدرته لإقامة علاقة صحية فيما بعد. ومنها أن الزواج الصحي يعتمد أساساً على زوجين لكلٍ منهما كيان مستقل، فهما صديقان حميمان وفي ذات الوقت لدى كلٍ منهما مجتمعٌ خارج علاقتهما.4- الهوية الجنسيةمن الأدوار المهمة في هذه المرحلة أن يتعلم الطفل عن اختلاف نوع الجنس. فالأولاد هم أولاد والبنات هم بنات. فكثير مما نتعلمه عن دور الولد والبنت أو الرجل والمرأة، يبدأ في هذا السن المبكر. من المهم في هذه المرحلة أن يكون للطفل هويته الجنسية الخاصة به. لذا على الآباء إطلاع الطفل على الاختلافات بين الولد والبنت وما يفعله كلٌ منهما.

ملاحظة: من الطبيعي في هذه المرحلة أن يستكشف الطفل أعضاءه التناسلية ويلامسها ولا يوجد أي خطأ في هذا الأمر. وعلى الوالدّين أو القائمين بالرعاية بتفهُّم هذا الأمر وعدم إحراجه بسببه، حتى يتخطى هذه المرحلة بسلام.كذلك تقديم الحب والرعاية الصحية مطلوبٌ في هذا السن، وإلا سيعوِّض الطفل نقص الحب الذي يعاني منه بطرق مختلفة. مثلاً لبعض الأطفال قد يصير تلامس الأعضاء التناسلية هو الشيء الوحيد الذي يمنحهم المتعة الحسّية والحنان الذي يحتاجون إليه.
للموضوع بقيه 

remon shool

remon shool

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.