عن المدونة

أخبار الإنترنت
recent

( توعيه جنسيه 3 ) ( كيف يحمي الطفل نفسه )


( توعيه جنسيه 3 )
(  كيف يحمي الطفل نفسه )
علينا كآباء مراعاة حفظ التوازن بين الإدلاء بمعلوماتٍ أكثر من اللازم عن الجنس لأبنائنا، وعدم الاقتراب من هذا الموضوع أو شرح القليل عنه لهم.إنّ هدفنا هو أن يعرف أولادنا المعرفة الكافية التي تجعلهم يحترمون ويحبّون أجسادهم، وهذه المعرفة تؤهِّلهم لحماية أنفسهم من أي أذى جنسي قد يتعرَّضون له. علينا أن نحذّرهم من أخطار الأذى الجنسي ولكن دون إخافتهم أو إرهابهم أو خلق أي اتجاهات سلبية في أنفسهم تجاه الآخرين. يتم هذا بالتركيز على أنّ هناك قلَّة قليلة من الناس هم الذين يمكن أن يؤذوا الأطفال ولكن العدد الأكبر يحب أن يقدِّم المساعدة والحماية لهم.

(  حديثٌ بين أبٍ وابنه )
الأب: أريد أن أحدثك عن أمرٍ آخر، لأنك صرت كبيراً الآن. هناك بعض الأجزاء الخاصة في جسدنا بجانب إنها تساعدنا على التبوُّل، تساعدنا أيضاً على فعل أمور أخرى مذهلة، وهي منحنا الأطفال! خمّن ماذا أيضاً؟ عندما تتم الثامنة من عمرك سوف يكون لنا حديثٌ مستفيض أكثر خصوصية، مثل الكبار. وسوف تُدهش مما يستطيع الكبار فعله بأجزاء جسدهم الخاصة.والآن نحن لا ندع أيَّ شخصٍ يلمس هذه الأجزاء الخاصة بنا، أليس كذلك؟ أتفهم ما أعني؟الابن: نعم
الأب: في عائلتنا نقوم بتقبيل واحتضان بعضنا البعض، فكيف تشعر حيال هذه اللمسات؟الابن: أشعر شعوراً جيداً.
الأب: بالطبع نعم! هذا يدعى تلامساً جميلاً. كيف تشعر عندما يربِّت أحد أصدقاؤك على كتفك ويشجّعك؟الابن: أشعر بالفرح والامتنان.الأب: ماذا إن قام أحد الأشخاص بلمس أجزاء جسدك الخاصة بك؟الابن: سأشعر شعوراً سيئاً جداً وسأشعر بالخوف.الأب: جيد جداً. إذاً هذه هي اللمسة السيئة التي يجب أن تتجنبها. فماذا إذا قام أحد الأشخاص بلمسك في هذه المناطق، ماذا ستفعل؟الابن: سوف اصرخ وأركض وأقول له لا تلمسني هكذا، وأركض إليك وأقول لك كل شيء.
الأب:هذا صحيح. ولكنّك ستجد العديد من الأشخاص يلمسونك لمساتٍ جيّدة ومشجّعة سواء من أفراد عائلتنا أم من أقاربنا أو أصدقائنا أو أصدقائك. اعتمد على شعورك. إن شعرت بشيء من القَرف أو الخوف أو المضايقة، فأنت تعرف ما ينبغي أن تفعل.الاعتدال في الملبس والمظهرمن المهم أن تختار الأم الوقت المناسب لتتحدث مع ابنها أو ابنتها عن مدى أهمية العناية بالجسد واختيار الملابس والتعامل مع الجسم باحترام. لذلك فإن أسوأ وقت لفتح هذا الموضوع، هو عندما يخطئ الابن وتحدث المشكلات.ومن أفضل الأمور التي ينجزها الأهل هي فتح باب الكلام عن الاعتدال من سن الحضانة أو الابتدائي مثلاً. فوجود هذه الأحاديث بشكل دائم في العائلة ترشد اختيارات المراهق حين تبدأ التحدّيات الحقيقية في الظهور.نستعرض معًا حديثًا دارَ بين أمٍ وابنتها:الأم: كم تبدين في غاية الأناقة اليوم. أنت تكبرين فعلاً! سيمضي الوقت سريعًا وستجدين نفسك في سنّ المراهقة قريبًا. هل تتطلعين لهذا الوقت؟الأم: كيف تتخيلين نفسك وأنت في سن المراهقة؟الابنة: لا اعرف.الأم: أي نوع من المراهقين تتمنّين أن تكوني؟الابنة (مع بعض المساعدة في الإجابة): أريد السعادة، أو النجاح الدراسي وهكذا.
الأم: إذا كان عليك اختيار شخصًا في هذه السنّ لتكوني مثله عندما تكبرين، فمن يمكن أن يكون هذا الشخص؟
الابنة: (الإجابة......) أدعو الله أن تختار طفلتك شخصًا معتدلاً و متَّزنًا في حياته. لكن من الممكن أن تختار شخصًا غير مناسب. في كلتا الحالتين اسأليها ما الذي يعجبها في هذا الشخص. إن لم تستطع أن تجد شخصًا تتخذه مثالاً لها اقترحي عليها أسماء سواء من الأقارب أو الجيران من الذين تعتقدين أنها معجبة بهم وتحدثوا معًا عمّا تحبونه في هذا الشخص.
ستستمتعين بالكثير من الأشياء الجميلة والممتعة عندما تصلين لسنّ المراهقة، ولكنّه سنّ فيه بعض المخاطر التي يجب أن تضعيها في اعتبارك. هناك الكثير من الأولاد والبنات في هذا السن يتّصفون بعدم الاتّزان التام. يحاول الكثير منهم أن يقولوا بوضوح وبصوت عالٍ ما الذي يشعرون به تجاه العالم في طريقة ملبسهم وسلوكهم. نجد أيضًا بعض الأطفال الذين يكبرونك في السن بقليل يرتدون أشياء غريبة بالفعل، ألا تعتقدين ذلك؟
الابنة....الأم: لقد منحك الله جسمًا خاصًا يمنحك أشياء تحتاجين إليها، فعليك إذًا أن تعتني به جيدًا. بعض الأولاد ينسون تمامًا كيف يمكن لهم أن يعتنوا ويستخدموا أجسادهم بطريقة حكيمة. فعند مشاهدتهم للتلفاز وأجهزة الإعلام المختلفة يعتقدون خطأً أنّ أهم شيء في الحياة هو الجمال أو أن يكبروا سريعًا. أو شرط تكوين صداقات كثيرة والنجاح مع الجنس الآخر هو ارتداء ملابس مثيرة والحديث والتحرك بطرق مثيرة لجذب حُب الطرف الآخر. يعتقدون أن الطريقة الوحيدة التي قد ينتبه بها إليهم الناس هي الجمال الفائق والجسد الممشوق والمظهر الخلاب. وبالتالي يرى الكثير منهم أنفسهم أنّهم بدينين فيبدأون بعمل أمورٍ غريبة في أجسادهم حتى يظهروا بجسد يرضون عنه مقارنة بالآخرين. وهذا أمر محزن للغاية أليس كذلك؟الابنة.......الأم: يا ابنتي لأني أحبك جدًا لا أريدك أن تعاني من مشاكل صعبة في الحياة بسبب أنك لم تعتني جيدًا بجسدك. قد تعتقد إحدى البنات أنها لكي تبدو جميلة يجب أن ترتدي بنطالاً ضيقًا أو تُظهر بعض أجزاء من جسدها أو تبالغ في وضع المساحيق والإكسسوارات الكبيرة والملفتة. ما هو اعتقادك أنت من نحو هذه الأمور؟ هل تعتقدين أنك ستجدين راحتك مع أصدقاء يهتمون بالمظهر الخارجي فقط، أم أنك ترغبين في أصدقاء يحبّون شخصك الداخلي أنت؟
الابنة: أريدهم أن يحبّوا حقيقتي أنا وشخصيتي.الأم: وأنا أيضًا! إن جسدنا جزء هام جداً من حياتنا، لذا لا يجب علينا أن نظهره بطريقة مهينة له. يجب أن نحافظ عليه جيدًا. أن نأكل أكلاً صحيًا ومتوازنًا حتى نكون في صحة جيدة لأن الجسم القوي هو أكثر ما يمكن أن نمتلكه لا يُقدَّر بثمن. اذا اعتنيت جيدًا بجسدك فحينئذ تستطيعين أن تفعلي ما تريدين. إنه مفيد في عدة أشياء بدءًا من المشي انتهاء بالمشاركة في الرياضة التي تحبينها. فكم هو مهم أن نعتني بأجسادنا؟الابنة: مهم جدًا .الأم: دعيني أقارن جسدك بسيارةٍ ما، حيث أن السيارة الجيدة تستطيع الذهاب إلى أي مكان تريدينه وتستطيعين حينئذ أن تستمتعي بوقتك بالفعل تمامًا مثل الجسم القوي، أليس كذلك؟ ما هو أكثر نوع سيارات تحبينه؟الابنة: (يمكن أن تشير إلى نوع معيّن من السيارات، أو تقول شيئًا بسيطًا مثل "سيارة حمراء سريعة".الأم: إذاً دعينا نتخيل أنك وضعت الكثير من الملصقات على السيارة وزينتيها، وقدّت السيارة بسرعة شديدة وصرت تتحدثين عنها كثيراً وتعلني وتتباهي بأنها أسرع وأجمل سيارة بألوانها الزاهية. هل تشعرين بالراحة تجاه هذه الطريقة في استخدامها والحديث عنها؟
الابنة: لا أعتقد هذا. أظن بأنّي سأجعلها أسوأ من حقيقتها بسبب كثرة الملصقات والحديث الدائم عن مميزاتها بالإضافة إلى أنه من الخطر جدًا أن أقود بسرعة فإن أردت أن أدع الآخرين يرون كم هي سريعة طوال الوقت سيفكّر الناس في السيارة أكثر مما سيفكرون بي وبشخصيتي.
الأم: تمامًا. لو كان لديك نفس السيارة ولكنك اعتنيت بها جيدًا وغيّرتِ لها الزيت وركنيتها في الجراج المخصَّص لها ولم تتحدثي أو تعلني عن كثرة مميزاتها طوال الوقت. ألن يكون هذا أفضل؟
الابنة......الأم: هل جسدك مثل هذه السيارة الجميلة؟الابنة: من الأفضل أن اعتني بها جيدًا وأنظّفها، بدلاً من أن أداوم على الإعلان عنها وأزيّنها أو أغيّر بها الكثير. لذا عليَّ أن أختار الملبس المناسب حتى لا يرى الآخرون الكثير من جسدي، وبالتالي أُنقص من قيمته أو قيمة شخصيتي الحقيقية.علِّم طفلك احترام جسده (من سنّ الرابعة إلى السابعة)الأب: سامي، هل تستطيع أن تسرد لي الأمور التي يستطيع جسدك أن يقوم بها؟سامي: نعم، تناول الطعام والجري والسباحة ولعب كرة القدم....إلخالأب: إن جسدك عجيب لأنك تستطيع أن تفعل به العديد من الأمور. لذلك فكل جزء من جسدك هو هبة من الله يجب أن تشكره عليها. ما هي أجزاء جسدك التي تستطيع أن تشكره عليها؟سامي: العين والأذن والفم والأرجل...إلخالأب: كم هو مدهش وجود كل هذه الأسماء المختلفة لأجزاء جسدنا المتنوعة.
هناك أجزاء بأجسامنا نعتبرها خاصة جدًا لنا ولأنها تتميز بهذه الخصوصية فنحن نحافظ عليها ولا نريها أو ندع أي شخص آخر يراها. ما هي الأجزاء الخاصة بك في جسدك؟سامي: (قد لا يعلم أو يستخدم الأسماء التي تُستخدم في البيت ولكن مع بعض المساعدة يمكن الوصول إلى التسمية: القضيب والخصيتين).
الأب: جيد جدًا ما هي إذًا أجزاء جسد الفتاة الخاصة بها؟
الابن: (بعد المساعدة نصل إلى التسمية: منطقة الصدر والمهبل)
الأب: إنه من الغريب حقاً أن هذه الأعضاء في البنت أو الولد لها أسماءٌ كثيرة جداً! أيضاً يطلق الناس أسماء مختلفة على ما نستخدم فيه هذه الأجزاء الخاصة من جسمنا. بعضها أسماء لطيفة وعادة ما تستخدمها العائلة فيما بينها (تكلم عن ما تستخدمه أسرتكم من أسماء). لكن أنت الآن كبير كفاية لتعرف الأسماء الحقيقية لهذه الأعضاء. لماذا تعتقد أنه من الأصلح أن نستخدم الأسماء الحقيقية؟
الابن: (مع بعض الإرشاد والمساعدة) لأن الأسماء الحقيقية تُظهر مدى احترامنا لها.
الأب: يوجد أيضًا بعض الأطفال الذين لا يقدِّرون جسدهم تقديرًا سليمًا. نجد أن البعض منهم يحب أن يصف بعض أعضاءه بكلمات نابية وقبيحة. لسبب ما يعتقدون أن كثرة إطلاق النكات والضحك على هذه الأعضاء الخاصة شيء مضحك وممتع لهم ولأصدقائهم. هل سبق لك أن سمعت أيًا من هذه الكلمات من أحد أصدقائك؟
يجيب الابن وتبدأ المناقشة.الأب: عندما تسمع مثل هذه الكلمات التي تعتقد أنها تشير إلى أجزاء جسدك الخاصة، تعال دائمًا وشاركني بها حتى نستطيع أن نتحدث معًا بشأن هذه الأمور، اتفقنا؟
الابن: اتفقنا.الأب: يوجد الكثير من الأطفال الذين يستخدمون أسماءً خاطئة لأنهم لا يعرفون أسماءها أو معلومات صحيحة بشأن هذه الأعضاء. وطالما أننا نعرف الآن أسماءها الصحيحة فسوف نستخدمها. ونستطيع أيضًا أن نستخدم الأسماء التي نعرفها كعائلة فيما بيننا لنتحدث عنها وعن ما تستطيع فعله ولكن دعنا لا نستخدم الأسماء القبيحة، اتفقنا؟
الابن: اتفقنا.ني في العاشرة من عمره. في أحد الأيام بعد أن رجع من المدرسة أخبر والده أن بعض الأولاد بالفصل قاموا بتمرير مجلة تعرض الأجزاء الخاصة جداً لامرأة عارية. وأخبر والده بأنه رأى هذه الصور وأنه يشعر حقاً بالضيق تجاه ذلك.وهذا رد والده عليه.
"أنا سعيد حقًا لأنك أتيت وأخبرتني بذلك يا بني. دعني أخبرك أولاً أنني لا أعتقد أنك كنت سيئًا عندما أردت أن تنظر إلى هذه الصور. من الطبيعي في هذه المرحلة من عمرك أنك تريد أن تبصر امرأة عارية. فلديك حُب استطلاع لتعرف كيف تبدو وسوف تشعر بمشاعر قوية من الإثارة الجنسية حينما تفعل ذلك. هذا أمر طبيعي. الله يُعدّ جسدك للوقت الذي ستتزوج فيه وتريد أن تنجب أطفالاً. فهناك مواد كيميائية في جسدك تُسمى هرمونات تجعلك تشعر بهذه الأحاسيس. قد تجد قريبًا أنك عندما تنظر إلى هذا النوع من الصور يحدث لك انتصاب، إن لم تكن لاحظت ذلك بالفعل. لقد تكلمنا بالفعل عن هذا الأمر، وتكلمنا أيضًا عن شيء آخر وهو التخيُّل. كل هذه الصور قد تجعلك ترغب في اختبار الذروة وأقول لك ثانية أن هذا شعور طبيعي.
عندما كنت في عمرك تورطت بالفعل بمشاهدة هذا النوع من المجلات التي رأيتها أنت اليوم. واحتفظت بمجموعة منها لسنوات، وكنت أشاهدها عندما كنت أعتقد أن جدّك وجدّتك لا يلاحظون. وقادني ذلك إلى أن أمارس العادة السرية كثيرًا وكنت حقًا أشعر بالإحباط، ووجدت نفسي أغرق أكثر في هذه الخيالات حتى عندما صرت بالغًا. وقد استغرق الأمر وقتًا طويلاً وتطلَّب مساعدة كبيرة من الله للتغلّب على هذه المشكلة. وبرغم أنني لم أكن قد قابلت والدتك بعد لكنني أخطأت في حقها بمشاهدتي هذه الصور وهذا بسبب الرسائل الخطأ عن الجنس التي علمتني إياها هذه الصور الإباحية. وبعد أن تزوجنا كانت لي توقعات غير واقعية وغير عادلة منها وعن شكل العلاقة الجنسية. وكان عليَّ أن أعتذر لها من أجل ذلك.
والآن ترى كيف أن الأفلام الإباحية تُعلِّم أشياء كثيرة خطأ عن الجنس. فهي تعاليم بعيدة عن خطة الله الذي يريد لنا أن نستمتع بالجنس مع زوجة. بمجرد أن تبدأ في النظر إلى هذه الصور قد لا تحتاج إلا للمزيد؛ لن تتوقف أبداً. والآن أريد أن أخبرك أنك سوف تواجه ضغوطًا كثيرة تدفعك لمشاهدة هذه الصور وتتعرض لكثير من المضايقات إن رفضت. قد تشعر أنك غريب عن من حولك إذا قلت لا."
وفي محادثة أخرى أكمل والد هاني حديثه ليذكّره بالرسائل الكاذبة التي توصلها المواد الإباحية وليشجعه أن يتحدث عن مشاعره والإغراءات التي تواجهه. قد تفكر أن إخبار هاني بكل هذه الأمور سوف يجعله أكثر عرضة لمشاهدة هذه المواد. لكن يقول الخبراء أنَّ العكس صحيح. فإنَّ ترك الأطفال دون التكلم معهم عمّا يتعرضون له من مواد إباحية غالبًا سيجعلهم يعودون لمشاهدتها مرة أخرى. ولكن الحديث معهم عنها، وبالأخص بمشاركتهم بخبرتنا الشخصية، تطيح بالسرية بعيداً وتساعدهم على فحص أفكارهم وآراءهم في النور.
سارة عمرها 8 سنوات. بدأت تستمتع بتدفق المياه لتملأ حوض الاستحمام واكتشفت أنه بالأخص يملأها بالنشوة عندما تلمس المياه المتدفقة من الصنبور أعضاءها التناسلية. وتعلمت أن تسترخي في حوض الحمام في وضع يتيح زيادة تلك النشوة. وكلما كررت هذه الخبرة كلما ازدادت مهارتها فيها. واكتشفت أيضاً أن بإمكانها الشعور بنشوة ولذة مماثلة إن لمست أعضاءها التناسلية. وفي يوم ما دخلت والدتها غرفتها ورأت ما تفعله سارة.
الطفل، وهو فضولي بطبعه، سيجري عملية استكشاف لأعضاء جسمه وسيختبر هذه المشاعر التي تبعث إلى اللذة. سارة طفلة طبيعية. لمس الأعضاء التناسلية في هذه الفترة من العمر لا صلة له بالممارسة الجنسية بمفهومها الجنسي.

وككل المواقف التي تقابلنا كوالدين هناك خطر المبالغة في رد الفعل. إن بالغنا في ردود أفعالنا سيشعر الطفل بعار وخجل شديدين جداً. وهذا الشعور بالخجل من جسمه يمكنه أن يؤثر تأثيراً سلبياً عليه في حياته في المستقبل. نحمد الله أن والدة سارة كانت حكيمة عندما أجابت:
"إنكِ تشعرين بالسعادة عندما تلمسين هذا الجزء من جسمك أليس كذلك؟"
ولأن والدة سارة تكلَّمت معها من قبل عن الجنس، فكان سهل عليها أن تكمل فتقول:
"لا أريد أن أطيل عليكِ الحديث بهذا الشأن لأني لا أريد أن أسبّب لكِ أي إحراج ولكني باختصار أود أن أقول لك إنك تشعرين بالسعادة عندما تلمسين هذا الجزء من جسدك لأن هذا الجزء مصدر سعادة حقيقية عندما تمارسين الجنس مع زوجك في المستقبل. هذه هي الطريقة التي خلق بها الله سبحانه جسد المرأة. وهناك فقط أمران أود أن أقولهما لك، يمكننا أن نستفيض في الحديث لاحقاً إن أردت، أو حتى الآن. أولاً مثل الجنس، ما تفعلينه هو أمر خاص جداً ولا يصحّ أبداً فعله مع أي شخص إلا بعد زواجك من زوجك.
ثانياً، في بعض الأحيان يتعوَّد الشخص على ممارسة هذا التلامس فيصبح عادة خارجة عن السيطرة.
تلك الكلمات ليست نهاية الحديث بينهما. فالكثير من التوضيح عن العادة السرية لم يُقال. ولكن تكفي في هذه المرحلة تلك التنويهات. لأن المعلومات الكثيرة في هذه المرحلة من العمر قد تسبّب الارتباك للطفل.
لقد أنجزت والدة سارة أمراً في غاية الأهمية، إذ أنها تعاملت مع موقف محرج بأسلوب لا يوصم ابنتها بالعار أو الخجل. لقد ساعدت طفلتها أن تشعر أنها طبيعية. كما أنها تركت الباب مفتوحاً مع إرساء قاعدة تصلح لفتح الموضوع في المستقبل.
البُعد الجسدي
أثناء المراهقة، يكمل الجسد عملية الوصول للبلوغ. بعض الأطفال سيصبحون تامّيّ النمو في هذه المرحلة، بينما البعض الآخر لا.ابني جون كان دائماً صغيراً في الحجم بعض الشيء مقارنةً مع من هم في سنّه. ثم في سنته الأولى في المرحلة الثانوية نما ست بوصات في ثلاثة أشهر وأصبح واحدًا من أطول الأطفال في فصله. فكَّر في موضوع تعديل الملابس وحده! لكن العديد من التعديلات والتكيّفات الأخرى لجسدٍ ينمو يمكن أن تكون متحدية أثناء هذه المرحلة.
الجاذبية:
بينما يكون هذا هو الوقت الذي يكون فيه الشباب في أوج جاذبيتهم الجنسية أحدهم للآخر، كن واعياً بأن المعركة حول الإحساس بأنه/أنها شخص جذاب ليست بالضرورة محلولة. فذكريات الإحراج من حب الشباب أو شدّة القصر أو السمنة أو الطول أو النحافة، ربما لا تزال مؤلمة للأطفال. إنّ الإغاظة في السنوات المبكرة ربما لا تزال تطنّ في آذانهم. بالإضافة إلى أنه قد يكون للتأثيرات الثقافية تأثير على المراهقين حول ما يجب أن يكون عليه مظهرهم. إذا لم تكن قد فعلت هذا مؤخراً التقط بعض المجلات الموجَّهة للمراهقين ولاحظ الرسائل التي يوصلونها حول المظهر الجسدي.
يصارع المراهقون أحياناً مع مشاعر قوية من الخزي مرتبطة بنموهم الجسدي. لقد عملت مع العديد من الشابات الموديلات اللاتي ظهرن على أغلفة العديد من المجلات. وبالرغم حتى من أن العالم يعتبرهن جميلات، إلا أنهن يجدن صعوبة في تصديق هذا.
كان لدى جينيفر في سنواتها المبكرة مشكلة مع وزنها، بالتأكيد لم يكن من الممكن أن يُطلق عليها أنها سمينة، لكنها كانت تشعر كذلك. وعبر السنين نضجت وأصبحت شابة جميلة في السابعة عشر من العمر. وأصبح شكلها جميل وجسمها ممشوق ولم يعد من الممكن أن تكون زائدة عن الوزن. ووجد العديد من الصبية أنها شديدة الجاذبية. لكن على الجانب الآخر، لم تكن جنيفر تتحمل النظر لنفسها في المرآة. كانت تعتقد أن ردفاها عريضين جداً، وثدياها كبيرين جداً. لذا بدأت في اتِّباع نظام غذائي، وحتى بعد أن وصلت لهدفها الأوّلي من محاولة إنقاص وزنها، إلا أنها ظلت على عدم إعجابها بشكلها.
يستطيع المراهقون إعداد المنصّة للعديد من المشاكل الجسدية بمحاولة الظهور جذابين جسديًا لبعضهم البعض. إن اضطراب التغذية واحد من المشاكل العامة، خصوصًا بين الفتيات. الفتيان أيضًا، يمكن أن يقعوا في هذه المشكلة. واستخدام العقاقير للإسراع من بناء البنية الجسدية هو إغراءٌ خطير آخر. إذا كان المراهقون يشعرون بالخجل من مظهرهم الجسدي، فمحاولة الظهور بمظهر جذاب جنسيًا والتصرّف بطريقة جنسية يظهر على أنه علاج مضاد أيضًا. النقطة الأساسية هي أنه حتى لو ظننت أن مراهقك جذاب – والآخرين أيضًا – فإنه/إنها ربما لن يعتقد هذا. فمراهقك قد يحتاج لبعض المساعدة الخاصة في التحدث إليه/إليها عن إدراكه ووعيه بذاته. وواحد من أهداف هذه المرحلة هو مساعدة طفلك على تقدير وتقييم جسده/جسدها بطريقة أكثر كثيرًا من مجرّد وسيلة لجذب الجنس الآخر. ستحتاج لقيادة محادثات حول حقيقة أن الانجذاب الجسدي أكثر كثيرًا من مجرّد حجم أو شكل أي عضو من أعضاء الجسد.
عبر مرحلة المراهقة، يحتاج المراهقون لأن يعرفوا بأن كل شخص هو مختلف وجذاب بطريقته الخاصة.
فالله تعالى خلق كل منّا مختلفاً عن الآخرين، لكن جميعنا تميزنا بالجمال والروعة. فقد علم الله شكل ومنظر كل واحد منّا بالضبط حتى قبل أن يكون لأي منّا جسد. فإذا كان الله مسئول عن أقل وأصغر تفصيلة من أجسادنا، فبالتأكيد هو مسئول ومتحكِّم في الناس الذين في العالم الذين سينجذبون إليه. إنّ تأكيد وتعزيز أطفالنا بمثل هذه الحقيقة يمكن أن يساعد على الإقلال من قلقهم من نحو مظهرهم الجسدي.العناية بالذات:يجب أن نعتني بأنفسنا. يجب ألا نعبد أبداً أجسادنا، لكن يجب أن نعاملها باحترام وإكرام. يحتاج المراهقون لتعلُّم كيفية العناية بأجسادهم. وهذا يتضمن الحصول على ما يكفي من ساعات النوم، والتغذية بطريقة صحية، وممارسة التمرينات الرياضية، والتهيئة. لكن تذكّر، أثناء ممارسة المراهقين لمزيد من الاستقلالية واتخاذ القرارات، ربما يختارون البقاء ساهرين طول الليل وينامون حتى الظهيرة. ويأكلون الحلوى والفشار والبيتزا. ومفهومهم الوحيد لممارسة الرياضة ربما يكون الجلوس في البانيو، وشد السدادة، والشجار ضد السائد.
إذا كان مراهقك أقل من مبدع بمفهوم العناية بالذات والدافع الشخصي. اقبل سخطك، فهذا أمر والداي طبيعي. وتذكر أن المراهقين لا يتجاوبون مع إخجال مثل "ستصبح عاجز"، فمن الأفضل جدًا أن تتحداهم بأحلامهم.
كان "بِن" لاعب كرة سلّة واعد. كل مدربيه قالوا هذا. بسرعة بعد بلوغه الخامسة عشر من عمره، اكتشفته الفتيات بطريقة كبيرة، والعديد من زملائه في الفصل تطلعوا إليه، وفجأة وجد نفسه مشهوراً. مثل العديد من المراهقين، كان زائدًا عن الوزن قليلاً ولديه الكثير من القلق من نحو أن تتم إغاظته بسبب هذا. لذا لم يصدق حقاً شعبيته وكان خائفًا من فقدانها. قرر أنه لا يرغب في لعب كرة السلة وأعلن أنه خطّط للتوقف عن التمرين. فجلس والده ووالدته معه وقالا:"نحن نشعر بأنك عندما أصبحت شاباً، قد أصبح من حقك البدء في القيام باتخاذ اختياراتك وقراراتك. ولعب كرة السلة واحد من هذه الخيارات، لكن يبدو أنك ممنوح هبة حقيقة في هذه الدائرة."
"نحتاج منك أن تعرف أننا سنحبك دائماً سواء كنت تلعب كرة السلة أم لا. فهذا ليس الموضوع الحقيقي. فالعديد أيضاً سيظلون يحبونك ويقبلونك سواء كنت لاعب كرة سلة كبير أم لا. لكنك الآن تكتشف إعجاب الآخرين بك وخصوصاً الفتيات. وهذا مهم بحق، ونحن فرحون بهذا معك. لكننا نتساءل إذا كنت قد تخليت عن حلمك في لعب كرة السلة في الجامعة. إنه اختيار صعب حين تفكر في أنك قد تخيِّب ظن من يعجبون بك عن طريق عدم الذهاب لحفلاتهم حتى تتمرن. فالوصول لمستوى جيد في شيء يأخذ الكثير من الجهد والعمل حتى حين لا تكون موهوباً فيه بحق. إذا كنت خائفاً من الأصدقاء الذين من الممكن أن تفقدهم أو الوقت الذي سيأخذه التمرين، نود أن نمنحك المفهوم بأن العمل الصعب مجزي دائماً. فالأشياء الاجتماعية التي تبدو شديدة الأهمية الآن بالكاد ستتذكرها في غضون عدة سنين. سنساعدك على أن تكون منضبطاً إذا اخترت اتّباع حلمك. فالله يكرم العمل الجاد واستخدام موهبتك الجسدية بأفضل وأقصى ما يمكنك. ونحن نريدك أن تستمتع بلعب كرة السلة كطريقة للاستمتاع بمواهبك الجسدية".
قد يتمكن بِن من التلفُّظ بمخاوفه أو حتى غضبه من كل الوقت الذي يتطلبه منه التمرين والذي سيأخذ منه انضباط العمل الجاد. إذا كان والديه منصتين جيدين، فإنهما سيستمعان منه أيضاً عن مخاوفه القديمة من أن يكون غير جذاب. في الحقيقة من الصعب على الوالدين إقناع أبنائهم بأنهم جذابون. فالمراهقون يحتاجون لسماع هذا من آخرين أيضًا.
بالرغم من أنك قد تتفاجأ، فالمحادثة السابقة حول الجنس بحق أيضاً. إنّ بِن يتساءل حول كونه جذاباً للفتيات. افحص أساطيرك الخاصة القائلة بأن الأطفال مثل بِن يجب أن يقدروا لعب كرة السلة كطريقة لأن يكونوا أكثر شعبية مع الفتيات. لذا سيحتاج والدا بِن تعليمه عمّا يعجب الفتيات بحق وما يجدونه جذاباً في الجنس الآخر. مثلاً، معظم الفتيات يعجبون بحق بالفتية الذين يعملون بجد ومنضبطين.وكل هذه المبادئ تُعلّم للمراهقين بالحوار المنضبط والمنفتح بين الحين والآخر.
الأب: من المدهش كيف يخلق وينمو الطفل في بطن الأم ثم يكبر ليصبح ولداً أو بنتاً. أليس من الرائع أن تعرف أنه عندما تلتقي الدودة من الأب مع البيضة من الأم يخلق طفلاً صغيراً وجميلاً يشبه الأم أو الأب؟إجابة:.....
أحلى ما في الموضوع أن كل هذا يبدأ من خلال الحضن الكبير والحب بين الأب والأم. ما الأفكار التي تراودك حيال هذا الحضن الكبير؟ هل تعتقد أنه مقبول لديك؟إجابة: (من المهم أن تحصل على أكثر من كلمة واحدة كإجابة لهذا السؤال)
أنت تريد أن تعرف ما الذي يشعر به ابنك/بنتك وما الذي يفكّر فيه عمّا سبق وتحدثتما عنه. اسأل بعض الأسئلة القصيرة لتستشعر بما يشعر به.إذا شعرت أن الطفل يشعر أن هناك أمرًا غريبًا أو غير معتاد قل له شيئًا ليؤكد على شعوره ويسانده.
"من المحتمل أنك تشعر بهذه المشاعر لأن الموضوع مازال جديدًا عليك. ولكن دعني أقول لك أن هذا الحضن الكبير هو أعظم ما في الوجود. إنه يجعلني أشعر شعورًا رائعًا ويؤكد لزوجتي كم أحبها. سوف تشعر بمثل هذه المشاعر في يوم من الأيام مع الشخص الذي ستحبه وترغب في أن تحيا معه إلى الأبد."ليس حتمي أن تكون نتيجة ممارسة الحب أو الجنس ولادة أطفال. فالجنس تعبير واضح وملموس عن مدى حب الشخص للآخر. ولا يجب أن يحدث إلا إذا كان الطرفان يربطهما رباط شرعي ووفيان لبعضهما البعض.إجابة.....هل تعلم معنى هاتين الكلمتين؟ ماذا تعني كلمة وفي؟
ساعده على الإجابة: هو الاعتناء بشخص ما ومساندته والوفاء بالوعود.ماذا تعني كلمة رباط والتزام؟
ساعده على الإجابة: هو أن أكون حقيقي وشفّاف مع شخص ما. بمعنى أن أحب هذا الشخص أكثر من أي شخص آخر وأختار البقاء معه إلى الأبد.
هل تعلم أن ممارسة هذا الأمر خارج نطاق الزواج قد يؤدي إلى أمراض خطيرة جدًا منها مثلاً "الإيدز". (عد مرة أخرى للتأكيد على أهمية الجنس وروعته إلا إذا تم استخدامه بطريقة سيئة ومسيئة).
أثبتت الدراسات الحديثة أن الأطفال يمكنهم الحديث مع والديهم عن الجنس فقط إذا تحدثت إليهم أمهاتهم أوآبائهم بانفتاح واستمعوا لهم باهتمام، وأكدت أيضًا أنهم يصبحون أقل عرضة من غيرهم للسلوكيات المنحرفة في مرحلة المراهقة.
لذلك أشجعك أن تفصح عن مشاعرك تجاه الجنس معهم.
وإذا لم تكن مرتاحاً للموضوع أشجعك أن تقرأ في ذلك بعض الكتب المتخصصة، وناقش تلك المشاعر مع صديق، قريب، أخصائي أو رجل دين. فكلما اكتشفت شيئاً في الموضوع كلما تكلمت مع الطفل بثقة.
تحتاج وأنت تتحدث مع طفلك عن الجنس إلى بعض الكياسة واللطف والتلقائية.
فمثلا أثناء قولك لطفلك "هذه أنفك، هذه عيناك، هذه قدماك" أضف بتلقائية وبساطة "وهذا قضيبك أو هذ هو المهبل" بمعنى أن تذكر ذلك في سياق الحديث، وبينما ينمو طفلك تضيف تدريجياً معلومة أخرى حتى يعرف عن الموضوع كله.
خذ أنت المبادرة. إذا لم يبدأ طفلك بالحديث عن الجنس، فابدأ أنت بالكلام عنه في أقرب فرصة.
مثلاً إذا كنتِ أم لطفل عنده 8 سنوات وقابلتِ إحدى صديقاتك والتي تنتظر مولودًا، بادري بأن تسألي الطفل:
"هل تعلم أن والدة صديقك تحمل بداخلها طفلاً تنتظر ولادته، هل تعلم كيف دخل بطنها؟"ثم اتركي الحديث يتطور من تلك النقطة.تكلم مع أطفالك عن أمور أخرى غير العصافير والنحل. فبينما يريد أطفالنا معرفة بعض الحقائق البيولوجية عن الجنس، هم أيضاً يحتاجون أن يعرفوا أن الجنس يتعلق بالاهتمام والرعاية والمسؤولية وذلك بمناقشة النواحي العاطفية في الجنس خاصة إذا كان طفلك في عمر سابق للمراهقة.قد يرتعب أطفالك بينما يكبرون وتظهر التغيّرات الجسدية عليهم، لمساعدتهم في وقف كل هذا التوتر، تحدَّث معهم ليس فقط عن المرحلة التي يمرون بها لكن أيضاً عن التالية
فالفتاة التي أكملت الثامنة من عمرها هي ناضجة كفاية لتعرف عن الدورة الشهرية، وبالمثل عند الأولاد يمكنهم في هذا العمر أن يعرفوا التغيّرات التي ستلحق بأجسادهم.إنها مسؤوليتك أنت كأب أو أم، أن تجعل طفلك يعرف القيمة والمعنى من الجنس بالرغم من أن هذا لا يعني بالضرورة أنهم سيتبنّون تلك القيم، لكنهم على الأقل سوف يكونون واعين بطريقةٍ ما تساعدهم أثناء كل صراع يقابلهم في الحياة بخصوص هذا الشأن.ى هاني في الثالثة عشر من عمره، لكنه اكتشف لمس أعضاءه الجنسية وهو طفل صغير وشعر بالمتعة رغم أنه لم يكن يدرك في هذا السن الصغير ما معنى المتعة التي يشعر بها.وفي مراحل نموه المختلفة أكثر من هذه الممارسة. يوماً ما عندما كان في الحادية عشر، حدث أمر غريب، لقد اختبر عملية القذف! شعر هاني بالخوف والدهشة وتساءل إن كان هناك خطب ما في أعضائه لأنه لم يخبره أحد من قبل عن خبرةٍ كهذه. وبرغم القلق الذي اعتراه اكتشف أنه لم يحدث له أي ضرر، لذلك كرر نفس التجربة في اليوم التالي واطمأن فاستمر في هذه الممارسة. وطوال تلك المرحلة لم يحتاج لتخيل أي مشاهد جنسية لكي يختبر اللذة.استمر هاني يمارس العاة السرية حتى وجد نفسه في احتياج لأن يكون له بعض الخيالات الجنسية حتى يصل إلى الذروة. وأصبحت الأفكار الجنسية تتزايد تدريجياً. ثم اكتشف أن مشاهدة الصور الإباحية تجعله أكثر قدرة على ابتكار خيالات جنسية تجعله أقوى جنسياً خلال ممارسته للعادة السرية.في ممارسة الأطفال الصغار للعادة السرية ليس هناك أي مجال للشهوة. ولكن عندما يصبحون أكبر سناً، ويصبح ما يختبرونه من متعة جسدية أثناء العادة السرية لذة جنسية واضحة، غالباً ما تكون خيالاتهم عبارة عن خبرات جنسية إما محفوظة في ذاكرتهم أو يتخيلونها.قد تكون ممارسة العادة السرية ليست سيئة في حد ذاتها؛ لكن سوءها ينبع مما يتخيله الشخص أثناء إثارته لنفسه. وممارسة العادة السرية بانتظام مصحوبة بتخيل خبرات جنسية خارج الزواج يجعلنا لا نستطيع أن نتصوّر أن ممارسة المراهق لها أمر صحي. لذلك بينما يجب ألا ندين هذه الفئة العمرية لاختبارهم هذه العادة على سبيل التعرّف على أجسادهم واستكشافها، علينا أن ننظر بعين الاهتمام إلى المشكلة الأعمق وهي التخيّلات المسبِّبة لهذه الممارسات. وفي حالة هاني نلاحظ أن هذه العادة نمت وتطورت لتتضمن خيالات أوسع وأخيراً شملت حتى الصور الإباحية. وهكذا من الواضح أنه منقاد في اتجاه خطير.ما هو الهدف من أي نوع من الخيال؟هدف واحد، وهو أن الخيال يخلق نوعاً من الهروب، وشيئاً ما يلهي الإنسان عن واقعه. من الممكن للشخص فعلياً أن يتصور أي سيناريو، أو أي رفيق يتطلع إلى رفقته أو أيّة ممارسة جنسية ممكنة. فإذا كان المراهق يعاني من الوحدة فإن الخيال يقدم له مهرباً مما يعانيه. وإذا كان الزوج ليس سعيداً فبإمكانه تخيل شريكاً أفضل. وإذا كان الجنس غير مشبعاً في علاقته الزوجية فيمكنه أن يتصور جنساً أفضل. لكن تخيل المحب المثالي لتقليل الشعور بالوحدة ليس هو الحل الحقيقي بل عادة ما يقود إلى شعور أعمق بعدم الشبع. فالخيالات الجنسية أو العادة السرية أو أي نوع آخر من الأنشطة الجنسية ليست هي الحل لتسديد الاحتياجات العاطفية الحقيقية. فإذا لم يتم التعامل مع أصل المشكلة سيتطور الأمر إلى سلوكيات منحرفة كما سيعاق النمو الصحي لمشاعره.إنَّ الخيالات الملحَّة وممارسة العادة السرية تعكس حالة الصحة النفسية لدى المراهق. فقد تشير (بل غالباً ما تشير) إلى أن الطفل يعاني من الإحساس بالوحدة، أو أنه محبط بسبب أصدقائه، أو عائلته أو من الحياة عموماً. لا تنزعج إذا اكتشفت أن صغيرك في مرحلة المراهقة يمارس العادة السرية. بل اعمل على أن تصل إلى أصل المشكلة. تحدث إليه أو إليها. واستكشف شعور طفلك. وساعده ليفهم أن الخيال الجنسي ليس هو الحل الحقيقي لمشاكله العاطفية أو الشعور بالوحدة.في أحد الأيام دخلت والدة هاني صدفةً لتجده يمارس العادة السرية. لم تعرف في الواقع ماذا تقول لكنها كانت حكيمة بالقدر الذي جعلها تهمل الأمر آنذاك. وبعد ذلك أثناء تناولهم العشاء جرى الحديث التالي:قال الأب "يا بني، آخر شيء نريد أن نفعله هو أن نحرجك بالحديث معك عن العادة السرية فممارستها أمر شائع بالنسبة للأولاد في سنك. وأنا نفسي فعلت هذا بالتأكيد عندما كنت في نفس عمرك. وأذكر كم كنت أحياناً أشعر بالخزي في نفس الوقت الذي أشعر فيه بالسعادة. فهذه الممارسة بشكل ما هي إحدى صور اكتشاف طبيعة جسدك وطريقة عمله. من الصعب عليَّ أن أشرح لك كيف كانت خبرة الذروة بالنسبة لي لكنك الآن بشكل ما تعرفها. كما أنه من الطبيعي أيضا أن تنجذب إلى الفتيات وأن تكون لديك أفكار جنسية عنهن. وهكذا أنا سعيد أنك في طريقك لتصبح رجلاً ولديك هذا النوع من الأفكار."وقالت الأم "كما أريد أن أخبرك أن ما تفعله هو أمر طبيعي تمامًا. وأنه لم يقلل حبي أو تقديري لك. لكني أريد أن أقول أن الوصول إلى الذروة عن طريق الإثارة الذاتية يختلف تماماً عمّا ستشعر به في المستقبل مع شريكة حياتك. فلذة الاتحاد في العلاقة الزوجية الحميمة مملوءة بخبرات أخرى جميلة ورائعة."ركَّز الوالدان على العلاقة بين الخيال والعادة السرية وأضرار تكرارها. وأخبراه أن الشهوة ليست العلاقة الخاصة جداً، التي يجب أن توجد بين الرجل والمرأة. وأن هناك أشياء نختار أن نرفضها في سبيل أن نختبر علاقات أسمى. وهذا الأمر ليس سهلاً دائماً كما هو الحال في الكثير من أمور حياتنا.ثم قالا أخيراً "عندما تشعر بالوحدة أو الغضب أو الاستياء تجاه أي أمر في حياتك نتمنى أن تخبرنا حتى نستطيع مساعدتك لتجد الحلول الصحيحة لهذه المشكلات. لا تخف إطلاقاً أن تتحدث إلينا في أي أمر."

للموضوع بقيه 


remon shool

remon shool

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.